مفهوم التربية الإيجابية للطفل
التربية الإيجابية من المناهج التربوية التي أصبحت تتبعها الكثير من الأمهات في ظل التطور الرهيب في أساليب التربية الحديثة ، وبعكس الطرق التقليدية التي كان يتبعها الأهل في السابق ، لذلك نحرص دائماً على تقديم أهم وأفضل الطرق للتربية السليمة ، لخلق جيل واعي وناجح وفعال في المجتمع .
التربية الإيجابية للأطفال
بعد ما تعلمنا الكثير عن انعكاس الحب في تربية الأطفال ووضحنا أننا لابد أن نوقظهم على حب وننيمهم على حب ونُغني أسماعهم بالكلام اللطيف والدعاء الجميل ، اليوم لابد أن يكون حبنا موجود حتى بصيغه وطريقة كلامنا ، لأنه يمكن أن تأتي الكلمه الواحدة بعدة أساليب ، قد تكون متناقضة مع بعضها أو متضادة بمعنى الكلمة نفسها يمكن النطق بها بأشكال وتغييرات مختلفة ومتعددة والفرق بين الكلمة والأخرى يكون بإختيار الكلمة المناسبة والتوقيت المناسب وخصوصاً في مجال التعامل مع الطفل والتربية والتعليم الأسرى.
التواصل مع الطفل
يمكن أن أعبر عن نفس الموقف بطريقتين مختلفتين ، مثلا أنا أريد من طفلي أن يحضر لي كأس من الماء فأستطيع أن أقول له “حبيبي لو سمحت ممكن أن تحضر لي كأس الماء من فضلك” وفي نفس الوقت أستطيع أن أقول ” ياولد أحضر لي كأس ماء” وانا عابسة وبطريقة غير لائقة ، فنفس الموقف يمكنني أن أعبر عنه بأكثر من طريقة مختلفة إن طرق التواصل مع الطفل من أكبر المشكلات التي يقع فيها الأهل ، لأن طرق التواصل ما زالت تخضع لأنماط مختلفة ومختزلة في ذاكرتهم منذُ الطفولة ، لذلك عليكم التعامل مع الأطفال بطريقة صحيحة وتسمى هذه الطريقة هى التربية الايجابية للأطفال .
أستراتيجيات التربية الإيجابية
الطفل في طبعه يرفض التعلم بأسلوب الأمر المباشر لكنه يتعلم بأسلوب الملاحظة والتدقيق والقدوة ، لأن الطفل طوال الوقت يلاحظ تصرفات أبويه ويتعلم منهم بطريقة غير مباشرة ويقلدهم ، وتصبح هذه التصرفات مع الوقت جزء من سلوكه اليومي ، وحتى نصل لبناء علاقه جيده مع الأبناء على المدى البعيد لابد أن يكون هذا التواصل ممتد وإيجابي ، ولابد أن يكون لدينا رغبه قوية في تربية سليمة وصحيحة أساسها الحب وسعة الصدر لخلق شخص متوازن إيجابي وفعال في المجتمع ، ولهذا يجب أن يكون لدينا عدة طرق وأساليب مختلفة للتواصل مع الطفل .
طرق التواصل الفعال مع الطفل
التعليم غير التقليدي وهي طريقة مهمة جدا للأبوين وخصوصاً الأم من اللحظه الأولى لولادة الطفل ، فيجب أن تعرفي عزيزتي الأم متى يجب على طفلك أن يتعلم ، فمثلاً عندما تلاحظي اهتمامه بالتشكيل والتركيب وأنه يقوم بمهارات الفك والتركيب فيجب أن تحضري له المكعبات وتقولي له ” هيا اجلس سوف نتعلم الآن” إذاً التعليم يجب أن يكون غير تقليدي ويجب أن يكون نابع من رغبة الطفل .
التعاطف مع مشاعر الطفل
التعاطف مع مشاعره عندما يكون مكتئب ، أو محبط ويحتاج من يتعاطف مع مشاعره تلك ، وعلى الأهل الوصول لداخل الطفل ومعرفه ماذا يريد منهم في هذه اللحظة بالذات ، والتعامل معه بطريقة تناسب هذه المشاعر من خلال تحديدها عن طريق سؤاله .
تحفيز وتشجيع طفلك
التشجيع والثناء من أهم الأساليب التي تحفز أطفالك على الإيجابيات والسلوكيات السليمة لأننا سنحاول أن نسعى لتحفيز السلوك الإيجابي عند الطفل وتنميته ، ونتغافل عن السلوك السلبي حتى تصبح صفة أساسية وإيجابية مثال طفلك أثناء النهار قام بعدة سلوكيات سلبية
• رسم على الحيطان .
• قام بسكب المياه على الأرض .
وفي نفس الوقت قام بفعل سلوك واحد إيجابي وهو ترتيب ألعابه فيجب أن تفتحي عيناكِ على السلوك الإيجابي الذي قام به وتغضي النظر عن السلوك السلبي وتقولي له هيا ننظف ما فعلته سوياً ولكن بكل حب طبعا .
فن التفاوض مع الأطفال
المرونة والتفاوض مع الطفل عندما يريد منكِ شيئاً ، لابد أن تكوني مرنه بالتعامل معه ، لأن هذا الأسلوب يمنح الطفل مساحة أكبر من حرية التصرف ، فيجب أن تناقشيه بطريقه مرنة وسلسلة عن طريق الإقناع وليس القمع أو عن طريق قراءة القصص سويا لتوصيل فكرة معينة ، ومن هنا يمكننا بناء الثقة بالذات عند الطفل والتي سوف تنعكس على سلوكه ، وهناك أمور وقضايا تتطلب الحزم مع أبنك ويجب على الأهل تعليم الطفل وتعريفه لهذه الأمور لأنها خطيرة وتهدد أمن وسلامة الطفل مثل مفاتيح الكهرباء ممنوع الاقتراب منها ابداً ، هذه لاتتماشي معها المرونة أو الحوار بل تحتاج أن تكوني حازمة بملامحك وبنبرة صوتك ، وكذلك اقتراب الطفل من أدوات حادة مثل السكين والمقص لابد أن تكوني حازمة في هذه الأمور ويعرف الطفل أن كلمه لاء تعني لاء .