التنمر في مكان العمل
التنمر في مكان العمل هو فعل غير مرغوب فيه يشمل الاستخفاف والتهكم والتنمر النفسي أو الجسدي على زملاء العمل.
الأثار السلبية للتنمر في العمل
يمكن أن يسبب التنمر آثارًا سلبية على الأفراد والبيئة العامة في مكان العمل، ومن ثم يؤثر على الإنتاجية والرضا العام للموظفين
أسباب التنمر في مكان العمل:
سوء الإدارة في القيادة: عدم وجود قيادة فعالة وإدارة منصفة يمكن أن يؤدي إلى بيئة عمل غير صحية حيث يمكن للتنمر الازدهار.
حل: تحسين القيادة والإدارة من خلال توفير التوجيه والتدريب اللازمين للمدراء وتشجيعهم على إنشاء بيئة عمل إيجابية ومشاركة القيم الأخلاقية.
سوء الاتصال وعدم التواصل: قد يحدث التنمر نتيجة لعدم وضوح الاتصال وقلة التواصل بين أفراد الفريق.
حل: تعزيز التواصل الفعال والفتح بين الزملاء عن طريق تنظيم اجتماعات منتظمة، وتشجيع الحوار والاستماع الفعّال.
البيئة التنافسية المفرطة: عندما تصبح البيئة في مكان العمل شديدة التنافسية، قد يلجأ بعض الأفراد إلى التنمر لإظهار قوتهم وسط الزملاء.
حل: تشجيع التعاون وروح الفريق العالية، وإبراز الأهمية القائمة على العمل الجماعي بدلاً من المنافسة الضارة.
كثرة التنوع وعدم التضامن: قد يحدث التنمر عندما يكون هناك اختلافات في الثقافة والعرق والجنس والدين والتوجه الجنسي بين أفراد فريق العمل. قد يشعرون بالعزلة أو التهميش، مما يزيد من احتمالية حدوث التنمر.
حل: تشجيع التنوع والشمولية في مكان العمل، من خلال تعزيز الوعي والتعليم بشأن التنوع والاحترام المتبادل وقبول الآخر. يجب تطبيق سياسات تشجع على تكوين فرق عمل متنوعة وتعزيز ثقافة الانفتاح والاحترام.
حلول التنمر في مكان العمل:
التوعية والتدريب: يجب توفير برامج توعوية وتدريبية للموظفين حول التنمر وتأثيره السلبي. يمكن تعزيز الوعي بالسلوكيات غير المقبولة وتعريف الزملاء بالطرق المناسبة للتصرف والتبليغ عن التنمر.
اتخاذ إجراءات واضحة: ينبغي وضع سياسات وإجراءات صارمة لمكافحة التنمر في مكان العمل. يجب أن تكون هذه السياسات واضحة ومعلنة لجميع الموظفين وتشمل آليات للإبلاغ عن التنمر والتحقيق في الشكاوى بشكل فعال وعادل.
دعم العمال الضحايا: يجب توفير دعم للضحايا المحتملين للتنمر، سواء من خلال إرشادات ودعم نفسي أو توفير آليات للتبليغ بشكل سري وآمن. يجب أن يشعروا بأنهم محميون ومدعومون وأن الإدارة تتعامل بجدية مع مشكلة التنمر.
تشجيع الثقافة الإيجابية: يجب تعزيز ثقافة عمل إيجابية تشجع على التعاون والاحترام المتبادل بين أفراد الفريق. يمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز التواصل الفعال، وتشجيع التعاون والمشاركة، وإقامة فرص للتفاعل الاجتماعي الإيجابي مثل الفعاليات والتدريبات التعاونية.
تشجيع التوجه القيادي الحسن: ينبغي على القادة والمدراء أن يكونوا قدوة في التصرفات الإيجابية وأن يتبعوا أسلوب القيادة الحسنة. يجب أن يتحلى بالنزاهة والعدل والاحترام في التعامل مع الموظفين، وأن يتخذوا إجراءات فورية لمكافحة التنمر عندما يحدث.
إنشاء بيئة عمل صحية: يجب العمل على تعزيز بيئة عمل صحية ومشجعة، تشجع على التعاون والاحترام. يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير فرص التطوير المهني، وتعزيز التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وتشجيع الاحترام والتقدير المتبادل بين الزملاء.
الأضرار النفسية للتنمر في العمل على الشخص
التنمر في مكان العمل يمكن أن يتسبب في آثار نفسية سلبية على الأفراد المستهدفين. إليك بعض الأضرار النفسية المحتملة للتنمر في العمل:
تأثير على الصحة العقلية: قد يعاني الأشخاص المتعرضون للتنمر من مشاكل صحية عقلية مثل القلق والاكتئاب وارتفاع مستويات التوتر. قد يشعرون بالإحباط وفقدان الثقة في النفس، مما يؤثر على حياتهم خارج العمل وجودتهم في العمل.
العزلة عن الأقران: قد يشعر الأشخاص المتعرضون للتنمر بالعزلة والانعزال عن زملائهم والبيئة العملية. قد يتجنبون التواصل مع الآخرين والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مما يؤثر على علاقاتهم العملية والشخصية.
تدهور الثقة بالذات: قد يؤدي التنمر إلى تدهور الثقة بالذات للأفراد المستهدفين. يمكن أن يشعروا بعدم القدرة على التفوق في العمل أو أنفسهم، وبالتالي يتأثر أداؤهم وتقل انتاجيتهم.
تأثير على الحياة الشخصية: يمكن أن ينعكس التنمر في مكان العمل على الحياة الشخصية للأفراد. قد يعانون من صعوبات في العلاقات العائلية والاجتماعية، وقد يؤثر ذلك على جودة حياتهم العامة.
انخفاض الإنتاجية والأداء: قد يؤدي التنمر إلى تراجع الإنتاجية والأداء في العمل. يمكن أن يشغل الأفراد الذين يتعرضون للتنمر عناية كبيرة بالمشاكل النفسية والعاطفية، مما يؤثر على تركيزهم وقدرتهم
غير قادرين على تنفيذ المهام بكفاءة وفعالية عالية: قد يصبحون غير قادرين على الابتكار والمساهمة بشكل كامل في الفريق، مما يؤثر على تقدمهم المهني وفرص التطور في العمل.
زيادة المشاكل الصحية البدنية: يمكن أن يؤدي التنمر في العمل إلى زيادة المشاكل الصحية البدنية للأفراد المستهدفين. يمكن أن يعانوا من الأمراض الجسدية المرتبطة بالتوتر المزمن مثل الصداع والأرق والأمراض القلبية.